مهاابوغريب الاشراف
الجنس : انثى
الشريعة : الاسلام
تاريخ الميلاد : 01/06/1977
تاريخ التسجيل : 03/10/2012
عدد المساهمات : 4457
العمر : 47
| موضوع: الانتصارات في رمضان السبت يوليو 27, 2013 9:28 am | |
| كثيراً ما نسمع ونقول: رمضان شهر الانتصارات،
فإذا أردنا أن نعدد الانتصارات هذه قلنا:
معركة بدر ، وفتح مكة ، وعين جالوت ، وكذا وكذا،
لكن أين انتصارات رمضان في هذه السنوات؟!
أين انتصارات رمضان في هذه الأزمنة المتأخرة؟!
هل عقمنا فأصبحنا مثل التاجر الذي أفلس فأصبح يفتش في دفاتره القديمة؟!
ليس عندنا أمجاد نتكلم عنها الآن، وليس عندنا انتصارات في هذا الوقت،
أين انتصاراتنا في رمضان في هذا العام؟!
قد يتحدث بعضنا عن انتصار العرب على إسرائيل والذي كان في رمضان،
وهذا قد يعتبر لوناً من ألوان النصر، الله تعالى أعلم به على كل حال.
لكنني أقول: نعم، أما على مستوى انتصارات الأمة فلعل من الحق أن نتصارح ونقول:
الأمة لا تنتقل في حقيقة الأمر الآن إلى انتصارات على عدوها؛
لأنها لم تخض المعركة مع عدوها بعد.
الأمة الآن دون مستوى أن تخوض المعركة، فضلاً عن أن نقول:
إنها انتصرت،
أقول هذا كأمة عدوها الأكبر هم اليهود والنصارى؛
العدو التاريخي المتقرر شأنه في القرآن والسنة
والذي كان عبر التاريخ ينازلنا ويصاولنا ويجاولنا.
الصيام انتصار للحق وللتقوى :
لأن رمضان انتصارٌ للحق في نفسك، وانتصار للتقوى في قلبك،
فأنت تطيع الله تعالى فتمسك عن أمرٍ؛
فدواعي الشهوة تقول لك:
هلمّ إليَّ،
فتقول:
معاذ الله!
إنه ربي أحسن مثواي،
فتقلع عن الطعام والشراب والشهوة التي منعك الله تعالى منها في نهار رمضان،
وهذا انتصار.
الانتصار على الشياطين :
ثمة انتصار آخر، وهو انتصار العبد على الشيطان،
فإن الشياطين يسلسلون في رمضان فلا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون فيه في غير رمضان،
ولذلك تجد أن كثيراً من أصحاب المعاصي يقبلون على الله ويقلعون عما كانوا عليه،
وهذا أيضا ًانتصار آخر.
الانتصار على النفس :
هناك انتصار ثالث، وهو الانتصار على شهوات الدنيا وملذاتها وعلى أهواء النفس،
وهذا مؤذنٌ بالنصر الكبير؛
فإن الإنسان الذي استطاع النصر على نفسه فيمتنع عما تحب وتهوى طاعة لله تعالى؛
يرشحه ذلك أن ينتصر على عدوه في المعركة الكبرى؛ معركة الإسلام مع خصومة.
انتصار على محاولات التفريق :
كما أن رمضان أيضاً انتصار على محاولات تمزيق وحدة الأمة وتفريق صفها،
ولذلك نجد أن الناس يجتمعون في رمضان، فتتآلف قلوبهم في المساجد،
يجتمعون على ذكر الله، وصلاة التراويح، والقيام، والإفطار، والسحور،
فيكون في ذلك جمع لقلوبهم وحشدٌ لقواهم، فكأن كل يوم من رمضان يوم جمعة؛
يجتمع فيه المسلمون يسمعون ذكر الله ويسبحونه وتأتلف قلوبهم.
| |
|