ياسمين الاشراف
الجنس : انثى
الشريعة : اهل السنة والجماعة
تاريخ التسجيل : 02/10/2012
عدد المساهمات : 4580
| موضوع: الدين المعاملة الثلاثاء يناير 01, 2013 12:18 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الدين المعاملة
إن الوصفة السحرية لدخول قلوب الناس والتأثير فيهم هي
حسن المعاملة
ألا تعلم أن أُناسًا كثيرين دخلوا الإسلام في آسيا وإفريقيا بسبب التجار المسلمين
هل تعتقد أن كل هؤلاء التجار كانوا فقهاء أو علماء؟
هل التحقوا بمعاهد إعداد الدعاة أو تعلموا فن العلاقات العامة وإقناع الآخرين؟
كل هذا لم يحدث
إنما هم فقط تربوا على الإسلام الصحيح
لقد صدق من قال
إن فعل رجل في ألف رجل - خير من قول ألف رجل في رجل
وبحُسن خلقك
إن لم تستطع أن تقنع الناس برأي ما
فستكسب احترامهم على الأقل
فقد كان كفار قريش يتركون أماناتهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهم لا يؤمنون به
“جئتكم من عند خير الناس” هكذا قال عوف بن الحارث المشرك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ففي الحديث أن عوف بن الحارث كان ممن قاتل المسلمين مع قومه
حتى قام على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف
فقال: “من يمنعك مني؟” قال صلى الله عليه وسلم: “الله”
فسقط السيف من يده
فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف
فقال له: “من يمنعك مني؟
قال: “كن خير آخِذ
قال: “تشهد ألا إله إلا الله؟” قال: “لا
ولكن أعاهدك على ألا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك
فخلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيله
فجاء إلى أصحابه
فقال: “جئتكم من عند خير الناس
هذا هو الإسلام
يقول روجيه جارودي
كنت من مجموعة الجنود الفرنسيين
الذين كانوا يحاربون المسلمين الجزائريين في ثورة الجزائر عام
وتم القبض عليَّ بواسطة مجموعة من المجاهدين المسلمين
وذهب بي أحدهم ليتولى إعدامي في الجبل
وحين انفردت به سألني: “هل معك سلاح؟
فقلت له: “لا، ليس معي سلاح
فقال هذا المجاهد: “وكيف أقتل رجلاً ليس معه سلاح؟
وأطلق سراحي قال جارودي: “وبقيَتْ هذه القصة تتفاعل في ضميري سنين كثيرة
حتى قمت بدراسة الإسلام
فأيقنت أن هذا المجاهد كان ينطلق في تصرفه معي من واقع العقيدة والأخلاق الإسلامية
فكان لهذا الحادث أثره البالغ في إسلامي” الذي هز العالم بأسره
وحدث مع المسلم الألماني يحيى شوفسكه
أنه بعد زواجه ركب مع زوجته سيارة عامة
وكانا جالسَيْن
فرأى يحيى إفريقيًّا أسود هَرِمًا
فقام يحيى وقدم مكانه للرجل
فإذا بالرجل يبكي
ولما كان يحيى لا يعرف الإنجليزية فقد سأل جيرانه لماذا يبكي الرجل؟
قالوا له: إنه قادم من جنوب إفريقيا
ولأول مرة في حياته يرى رجلاً أبيض يقوم له ويعطيه مكانه
يحكي يحيى القصة، ويقول: “هذا هو الإسلام وحدث أن سافر يحيى إلى مكة للعمرة
فلما حضرت الصلاة خرج يحيى لأدائها مع الناس في الحرم المكي
ونسي أن يأخذ سجادته معه
ونظر حيث سيضع جبهته فوجد الحصى والحجارة
فقال في نفسه: “هذا ما قسمه الله لي
وإذا بجواره حاج هندي يخلع معطفه ويفرشه له
يقول يحيى: “وهذا هو الإسلام
وأخيرًا أخي الداعية
أرجو ألا تترك هذه الصفحة إلا بعد أن تعقد النية على تغيير شيء في نفسك
وتذَكَّر تجاربك السابقة في الدعوة
هل كل من نفروا منك وصدوك كان السبب دائمًا عنادهم واستكبارهم؟
أم لعل الخطأ كان منك أحيانًا؟
يقول الله عز وجل: {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }
هل كنت جافًّا في معاملتهم؟
هل كنت عصبيًّا وسريع الغضب؟
هل كانت نصيحتك مباشرة وصوتك مرتفعًا؟
اسأل نفسك جيدًا، وأجب بصدق
واعزم على تغيير السيئ من أخلاقك
وتذكر أنه مهما كان عمرك فيمكنك تغيير نفسك
فكما يقول المثل الروماني: إنك لن تكبر أبدًا على التعلم
واعلم ان كبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تعلموا العلم إلا
والشيب يزين مفارقهم ، وقد مضى من عمرهم أكثر مما مضى من عمرك ،
فلم يلبثوا إلا قليلا حتى صاروا سادة العلماء وأئمة الدنيا ،
وفيهم أسوة لكل مؤتس ، كما أن أخبار العز بن عبد السلام وابن حزم
وغيرهم ممن طلبوا العلم كباراً
***********************************
هذا هو الإسلام
| |
|
ملك الورد الاشراف
الجنس : ذكر
الشريعة : الاسلام
تاريخ التسجيل : 22/11/2012
عدد المساهمات : 2880
| |
مهاابوغريب الاشراف
الجنس : انثى
الشريعة : الاسلام
تاريخ الميلاد : 01/06/1977
تاريخ التسجيل : 03/10/2012
عدد المساهمات : 4457
العمر : 47
| موضوع: رد: الدين المعاملة الثلاثاء يناير 01, 2013 1:57 pm | |
| المعاملة تكون بحسن الخلق
مثل ما قال حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام
إن المرء ليدرك بحسن خلقه مالا يدركه قائم الليل وصائم النهار
قال الرسول عليه الصلاة والسلام : "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" رواه مالك
ومن ذلك قوله صل الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة؟ فأعادها ثلاثاً أو مرتين. قالوا: نعم يا رسول الله. قال: "أحسنكم خلقاً"
رواه أحمد
وفي صحيح البخاري عن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "إن من خيركم أحسنكم خلقاً" وفي هذا - وغيرها كثير -
ما يبين عظمة الأخلاق في الإسلام،
فالمسلم بأخلاقه يمكن أن يكون داعية للإسلام دون أن يتكلم بكلمة،
فالناس أسرع تأثراً بالأفعال منهم بالأقوال. .
| |
|
ياسمين الاشراف
الجنس : انثى
الشريعة : اهل السنة والجماعة
تاريخ التسجيل : 02/10/2012
عدد المساهمات : 4580
| |